الخميس، 17 نوفمبر 2011

العمل بالجهد الذاتي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

أريد أن أطرح لكم أنتم أيهُا الرياديين موضوعاً مهماً جداً في سير عمل المشروع وهو " العمل بالجهد الذاتي " .. قرأت مقالة عن مصطلح " العمل بالجهد الذاتي " ..
فيُعرف قاموس أكسفورد الإنجليزي مصطلح " العمل بالجهد الذاتي " هو نشاط يتم تنفيذة بأقل مايمكن من الموارد أو الميزات .. ويستخدم هذا المصطلح عاده مع الإقتصاد والتوفير،، ولكن يمكن أن تتصور التعريف الحقيقي أكبر من ذلك ..
وتكمُن الفائدة الكُبرى في " العمل بالجهد الذاتي " من مدى الإنضباط التي يحدثة النقص المالي عند الرياديين ،، بحيث يجبرهم على أن يجعلوا حاصل جمع 2+2=5 ، وأن يستعملوا كل مايمتكلوه بطريقة فعّالة .. وعندما يقوم الرياديون بذلك .. فهُم يتعلمون طبيعة الحياة التجارية، و كيفية التصرف بطريقة ريادية تجارية ..
وبالتالي .. فإن " العمل بالجهد الذاتي " هو منهج يجب أن تفرضة على نفسك .. وسيعلمك أن تكون مستخدماً جيداً للموارد .. وأن تركز على تلبية أحتياجات الزبائن .. وستقوم بهذا بإستخدام جهودك الذاتية وليس بجهود أي شخص أخر .. وبالتالي فستزداد حِدّه تركيزك ..

يمكننا أن نقول أن معظم الرياديين العظماء بدؤوا " بالعمل بالجهد الذاتي " وعلى سبيل المثال فإن الشيء المعاكس " للعمل بالجهد الذاتي " هو العدد الكبير من شركات الإنترنت التي تواجدت خلال فقاعة الإنترنت،، حينما تدافع المستثمرون لليسر في هذا الطريق .. حينها كان المال يُلقى لأي شركة ناشئة كتبت خطة عمل .. فوجدت الشركات الجديدة نفسها تمتلك مبالغ مالية كبيرة أستخدمتها في تجهيز مكاتب فخمة وحملات إعلانية كبيرة وضخمة وسُلّم رواتب مرتفع من دون أن يتعلموا شيئاً عن أعمالهم الحقيقية ..
وماذا حدث ؟؟ لقد جعلهم المال يتصرفون بطريقة غير تجارية .. حيث أنساهم أن يتعلموا بناءً على حاجات زبائنهم وأن يلائموا شركاتهم مع هذه الإحتياجات بطريقة فعالة منتجة .. وأبتعدت هذه الشركات عن الإبداع والإنتاج،، لأنها كانت تعتمد على دوافع شخصية لتسيير أعمالها .. ولأنها أستخدمت المال بديلاً للإبداع ..

هذا الطريق يمكن تجنُبةُ طبعاً .. وبغض النظر عن مدى نجاحك في الحصول على التمويل،، إلا أن هذا يُعد درساً مُفيداً للرياديين الجُدد .. لا تتجنب العمل بجهودك الذتية ..
إبدأ من الصفر .. تماماً مثلما بدأ جميع الرياديين الناجحيين اللذين حققوا إنجاز كبير في عالم ريادة الأعمال .. إنطلق في طريقك باذِلاً كُل جهودك . وستأتي العوائد فيما بعد حتى ولو تعلق الأمر بالسُلّم الوظيفي في الشركات .. كُن على علم أن المدراء التنفيذيين بدؤا من الصفر .. وبذلوا جهودهم إبتداءاً من أدنى مرتبة وظيفية للوصول إلى ماهم عليه الأن ..
يجب أن يتبع كل ريادي هذه الخطوات .. وإذا سارت الأمور كما تُريد ..!! فسترتقي بنفسك شيئاُ فشيئاً ..

ودمتُم بصحة وعافية ..

هناك تعليق واحد:

  1. جداً مشكور على هذا المقالة الرائعه التي أتمنى من أحب العمل الريادية أن تطلع عليها، فعلاً البعض يسرف في أستخدام التمويل الذي يحصل عليه في أمور فائدة منها.

    ردحذف