الاثنين، 14 نوفمبر 2011

معنى كلمة ريادة الأعمال او Entrepreneurship


معنى كلمة Entrepreneurship


هناك العديد من الكلمات الإنجليزية التي يصعب ترجمتها إلى اللغة العربية، ولكن هذه الكلمة، تستحق وقفة طويلة، لأن غيابها من قاموسنا ليس قصر لغوي فحسب، وإنما هو قصر ثقافي واجتماعي واقتصادي نظراً لغياب هذا المفهوم بشكل شبه كلي عن مجتمعاتنا العربية عندما كتبت هذا الموضوع، قررت ألا أتهور أو أتسرع في إتخاذ القرار بأن الكلمة ليس لها رديف في اللغة العربية، فبحثت في محركات البحث عن ترجمتها وعندما وجدت بعض التدوينات وأدركت بأني لست الوحيد، فهناك من قد واجهته نفس المشكلة من قبل.

قبل أن أتعمق في الموضوع، دعوني أقترح ترجمة لهذه الكلمة: “روح المغامرة التجارية” هكذا قررت أن أصف هذه الكلمة، وأنا أفتح الباب للجميع لكي يقترحوا ترجمة أخرى للكلمة. إسم الفاعل لهذه الكلمة هو Entrepreneur او رائد الأعمال: وهو الشخص الذي يعشق التجارة والأعمال، وعادة ما يكون مستعد للمغامرة والتضحية وتحمّل المخاطر المحفوفة بهذا المشروع لكي يصل بمنتجه أو شركته إلى السوق أو بالأصح إلى عالم النجوم والشهرة إن صح التعبير. هناك فرق بين المخترع Inventor وبين التاجر المغامر Entrepreneur، فالأول عادة ما يكون معتمد على النطاق العلمي والبحث والتطوير، وغايته النهائية هي إنجاز الاختراع، أما التاجر المغامر فقد لا يعتمد على اختراع أو على علم، وإنما عادة يعتمد على قدراته المميزة في تحديد الطلب والرغبة في السوق وتزويدها بالعرض المناسب. أمثلة هذه الشخصيات في العالم كثيرة: بيل جيتس، هنري فورد، ستيف جوبز، إلخ… ولكن في الوطن العربي؟ توجد بعض الشخصيات الريادية العربية التي حققت نجاح كبير في الوطن العربي .. أمثال " فادي غندور - عماد المسعودي - رشيد البلّاع - أسامة خالد " ووووووو ..

قد يغيب على الكثير مدى أهمية هذه الكلمة وهذا المفهوم، ولكني منذ أن تعرفت عليه أكتشفت رغبة جامحة في التعمق فيه، ولكني لم أدرك قط مدى أهميته إلى أن تم تقديمه لي بصورة جديدة في أحد الفصول الدراسية ضمن مادة الاقتصاد خلال دراستي.. سبق وأن درست مادة الاقتصاد في مرحلة البكالريوس، وبناءاً على ذاكرتي، فقد كانت مقومات الإنتاج الإقتصادي 3: الأيدي العاملة، رأس المال، والأرض. بدون التعمق في هذه المقومات، نستنتج بأن كل المشاريع تبنى على هذه المقومات، فمشاريع النفط تعتمد عليها، والمصانع كذلك، والبنوك.. إلخ.

إذاً، ما الجديد؟ يبدو أن العالم والعلم قد تغير منذ أن أكملت مرحلة البكالريوس، فالآن عندما تطرق البروفيسور لهذا الموضوع اقترح بأن مقومات الإنتاج الإقتصادي 4:
Labor, Capital, Land, Entrepreneurial ability.
أي: الأيدي العاملة، رأس المال، الأرض، وقدرات المغامرة التجارية.
فسأل احد الرّواد البروفيسور: أليست قدرات المغامرة التجارية هي جزء من الأيدي العاملة؟ في البداية لم يكن جوابه شافياً، ولكن عندما شرح كيفية تحديد هذه المقومات وشروطها أدرك بأنها بالفعل عامل منفصل. وخلاصة ما قاله، أن هذه المقومات يجب أن تكون نادرة ولها حدود في الوجود، أي هناك عدد معروف من الأيدي العاملة (عكس ما لا نهاية)، وهناك كمية محدد من رأس المال وهناك كمية معروفة من الأرض، وكذلك هناك عدد محدد من الأفراد القادرين على بناء الشركات والمغامرة في النطاق التجاري..

أتمنى أن تكون هذه المعلومة قد وصلت إلى أعزائي القراء، أعلم بأن فهمها صعب علينا، وذلك لأن المفهوم بأسره غائب عن ثقافتنا. يجب علينا أن نبدأ في توعية الشباب لأهمية المغامرة التجارية " ريادة الأعمال "، أي يجب عليهم في التفكير في بناء شركاتهم الخاصة بدلاً من البحث عن الوظيفة.. فهنا تدوينة للأخ عماد المسعودي عن الدراسة الجامعية،هل هي غاية أم وسيلة؟ يجب أن ندرك بأنها غاية لطلب العلم ووسيلة للنجاح، ولكن يجب ألا يتم إعتبارها مجرد وسيلة للوصول إلى الوظيفة. نريد مزيج من العلماء والمبدعين العرب، لأن إمتلاء السوق العربية بحاملي درجة الدكتوراة لن يفيد الاقتصاد العربي مع إنعدام روح المغامرة التجارية التي قد تدفع بالشباب لبدء مشاريع تجارية بناءاً على نتائج بحوث العلماء!

معلومة أخرى مثيرة للاهتمام:
بيل جيتس (مايكروسوفت)، ستيف جوبز (أبل)، جيري يانج (ياهو)، مايكل ديل (ديل)، لورنس إيلسون (أوراكل)، مارك زوبركرج (فيس بوك). جميع هذه الشخصيات البارزة في الاقتصاد الدولي لم تكمل الدراسة الجامعية، والجميع يتفق بأن هؤلاء ينتمون إلى فئمة التجار المغامرين 
Entrepreneurs. طبعاً، أنا لا أشجع على ترك الدراسة، ولكن ما أريد قوله بأنه يمكن الوصول إلى النجاح دون إكمال الدراسة الجامعية، وإن كان النجاح في المنال، فلا داعي لإكمال المشروع العلمي. مرة أخرى، نريد مزيج من العلماء والتجار المغامرين، وإن أصررنا على تزويد السوق بعلماء وحاملي شهائد فقط، فسيتملئ سوقنا بالموظفين وستنعدم الوظائف !

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..







الخميس، 10 نوفمبر 2011

ريادتي

" رمز إلهامي "

ريادتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. اخواني الرياديين احب اليوم مشاركتكم نبذة بسيطة عني في دخولي لعالم ريادة الأعمال وماهي الشخصية التي كان لها الحافز الكبير لي في المُضي قُدماً نحو الأفضل بعون الله ..

أترككم مع خاطرتي ..
" لطالما أنتظرت طويلاً ألتحاقي بالمرحلة الجامعية وبالأخص تخرجي ونيلي على الشهادة الجامعية، ولكن لطالما كان هذا الإنتظار بدون تحديد أي هوية لي ولا تحديد هدف لمستقبلي سوى حصولي على الوظيفة الحكومية للأسف :( بالرغم من أن حصول الفرد على الوظيفة الحكومية تُلبي إحتياجاتة اليومية أمر صعب جداً في اليمن ..

ففي السنة الثانية من مرحلتي الجامعية كان ينتابُني شعورٌ بالقلق وضيق لأني لم أُحدد وجهتي بعد أو بالأحر لم يكُن لي طموح بعد .. فقررت البحث عن عمل وأن أعتمد على نفسي وعدم الإنتظار للوظيفية الحكومية ،، ففي يوم من الأيام شدني إعلان لوظيفية شاغرة على الإنترنت في إحدى الشركات الناشئة في اليمن "جويمن" فلم اعرف ان صاحب الإعلان هو نفسة مالك الشركة :) فأرسلت له رسالة لكي استعلم عن الوظيفية إذ مازالت شاغرة بعد ،، فللأسف كان ردة بأن الوظيفية لم تعد متوفرة فأنتابني الإحباط الشديد خصوصاُ لأن هذه هي المرة الأولى لي في تقديمي للحصول على وظيفية :) .. فكررت الرسالة في اليوم التالي حتى جعلته يقتنع بي بعد طرحة عده أسئلة لي :) ..

فمع مرور الأيام زادت ثقة كلاً منا بالأخر وأكتسبت منه المعرفة والخبرة بأشياء كثيرة لم أعرفها ولم أسمع عنها من قبل ،، أيضاً عرفت عنه أنه رائد أعمال مُثابر وطموح ومخاطر وصاحب العديد من المشاريع اليمنية الناجحة ،، فلة الشكرالخاص حيث عرفني على باب ريادة الأعمال ومامعنى رائد أعمال مُثابر وطموح ومغامر..
فجلت ُ عدد من دول الوطن العربي وتعرفت على رواد أعمال طموحين ولهم أفكار مشاريع مُبدعة لها مستقبل مُنير بإذن الله،، أيضاً خظت العديد من المنافسات والمسابقات للمشاريع الشبابية العربية الرائدة في الوطن العربي فأكتسبت العديد من المهارات والعديد من الدروس في المشاريع الريادية ..وووووووو إلخ ..
فلة الفضل بعد الله لأني أكتسبت خبرة كبيرة جداً في هذا الباب " باب ريادة الأعمال " والحقيقية مازلت أكتسب الخبرة والنصائح القيّمة منه .. فدخلت معه في عده مشاريع وعرفت معنى المخاطرة في المشاريع الخاصة فكانت لهذه المشاريع نجاح وأثر كبير في الشباب العربي وفي عالم ريادة الأعمال ..

فالشخصية التي كان لها الدور والحافز الكبير لي هو رائد أعمال الأخ  / عمادالمسعودي ..
فأنصح لأي شاب أن يستفيد منه فهو إنسان يُحب التعاون ويخلق روح الثقة والطموح لدى أي شباب يعاني من تذمر .. وفكانت رسالتة تحت عنوان " رسالة لأي شاب طموح يُعاني من بيئة سلبية " ..
إليكم رسالتة ..
" ليس المهم هو رأي المنتقد، وليس المهم هو الشخص الذي يتتبع كبوات الرجل القوي أو الذي يقترح طريقة أفضل لعمل شيء ما. إن الأهمية تعود إلى الشخص الخائض لغمار المعركة، الشخص الذي صُبِغَ وجهه بالغبار والعرق والدماء. الشخص الذي يحاول جاهداً، ويخطأ، ويقصر في عمله مرة تلو الأخرى، لأنه لا يوجد عمل مكتمل بدون خطأ أو تقصير. ولكن، هذا الشخص يواصل العمل والإنتاج. لديه رغبة جامحة في الوصول إلى النجاح، ويكدس وقته وجهده لغرض مجدي. هذا هو الشخص الذي في أفضل الأحوال سيطعم حلاوة النجاح، وفي أسواء الأحوال – إن فشل – على الأقل سيفشل وهو رافع رأسه لمقدرته على خوض التحدي بشجاعة بعيداً عن أصحاب النفوس الجبانة التي لا تعرف النصر أو الخسارة."

فشكراً لك اخي عماد على كل ماقدمتة لي من معرفة وخبرة ونصائح قيّمة والأهم من هذا أيضاً هو تحديد هويتي وهدفي المستقبلي ..

الأحد، 6 نوفمبر 2011

9 نصائح لإيجاد والعمل مع المستثمرون ذوي التمويل اللطيف

تسع نصائح لإيجاد والعمل مع المستثمرون ذوي التمويل اللطيف

1- العنوان على شبكة الإنترنت: يجب عليك كرائد أعمال وضع عنوان لك على شبكة الإنترنت حتى تستطيع التواصل مع المستثمرون فلا يشترط عليك مقابلتهم فالإنترنت يوفر عليك العناء لتعريف المستثمرون بكل مايخص عنك من معلومات وعن مشروعك أيضاً .. فالإنترنت منصّة للتواصل مع المجتمع في جميع انحاء العام ..

2- خطة عمل كاملة لمشروعك: المستثمرون لديهم الفضول "حب الإستطلاع" إن صح التعبير على كل مايخص ويتعلق عن المشروع .. فيشترط في خطة العمل لمشروعك ان تكون واضحة ومفصلة عن نوع المنتج/الخدمة مثل: السوق المستهدف، وحجم السوق، والمنافسين والهدف من المشروع بعد مرور عده سنين "Exit Strategy” إلخ ..

3- المستثمرون.. الإستثمار في فريق العمل وليس في الفكرة: كونك رائد أعمال فلا بُد عليك العمل وتكوين فريق عمل ناجح ومثابر لأن العمل الفردي نتائجة محدودة وتأخذ مدة حتى تحقق نتائج العمل الجماعي .. فالعمل الجماعي او العمل مع فريق عمل دائماً ماتكون نتائجة مُثمرة وذات عده خطوط إنتاج ناجحة .. فدائماً مايركز المستثمرون على الإستثمار والتمويل في فريق العمل الناجح وليس التمويل في فكرة المشروع .. ففريق العمل هو من سيقود المشروع إلى النجاح ..

4- الملخص التنفيذي للمشروع: بالإضافة إلى الدخول في التمويل والحصول على المستثمر فأنت تحتاج إلى مخلص تنفيذي لأهم النقاط في مشروعك لايتجاوز صفحتين .. يمكنك تقديمة للمستثمر حال حصولك على تمويل او مستثمر ..

5- المعرفة الشاملة بالأرقام: لايستثمر المستثمرون في فكرة مشروع عندما يكون صاحب الفكرة غير قادر على شرح النقاط بوضوح وشفافية .. فيفترض عليك كمؤسس مشروع بأنت تكون لديك كل صغيرة وكبيرة على المشروع حتى لا تفقد ثقة المستثمر في الدخول في التمويل ..

6- تعلّم مهارة التقديم: كونك العنصر الذي تم تمويلة من قبل المستثمرون .. وحتى لا تفقد ثقة المستثمرون في التمويل فيجب عليك أن تكون لديك المهارة في الإلقاء للعرض التقديمي لمشروعك .. فإن لديك ضعف في الإلقاء او العرض الشفهي لمشروعك فعلم بأنك سوف تُخلخل ثقة المستثمرون في المشروع او ستخسر ثقتهم فيك .. فيجب أن تكون لديك القدرة على التقديم وإيصال الفكرة وتزويدهم بالمعلومات بشكل واضح حتى تجلب إنتباههم عند العرض ..

7- نقاط قوتك: يعلم المستثمرون بان ليس لديك الخبرة في جميع المجالات .. ولكن لديهم الفضول لمعرفة نقاط قوتك في تدبير شؤون وإدارة المشروع بشكل سليم كتكوينك لفريق عمل ناجح ..

8- فريق العمل: كما أسلفنا أعلى فأن فريق العمل هو النقطة الأهم في نجاح المشروع أيضاً ففريق العمل يكون نتائجة أكبر وأقوى من العمل الفردي .. ففريق العمل قد يكون لك الناصح والمُرشد والإداري ليسر المشروع تحت قيادتك بنجاح ..

9- الحفاظ على التركيز: أخر نقطة يهتم بها المستثمرون هو أن يتعهد صاحب المشروع بالتركيز على المشروع وعدم التشتت في عده أفكار مشاريع خارجة عن المشروع .. فكونك حصلت على تمويل لمشروعك يجب عليك التركيز على المشروع لينجح ..

السبت، 30 يوليو 2011

موقع المدرب العربي لتعليم اللغة العربية للأجانب ..


السلام عليكم .. اود ان اعرض لكم أحد المشاريع العربية الرائدة والناجحة في الوطن العربي ..

موقع المدرب العربي لتعليم اللغة العربية للأجانب ..

نبذة عن المشروع .. حاز موقع المدرب العربي على العديد من الجوائز للمشاريع الريادية في عده مسابقات عربية كثالث أفضل خطة عمل في الوطن العربي من بين 1800 مقدم من جميع انحاء الوطن العربي .. ونال المشروع على أهتمام كبير من رواد أعمال ومستثمرين عرب ..

فكرة المشروع :
المدرب العربي عبارة عن منصّة يقوم بالربط بين الطلاب اللذين يرغبون في تعلّم اللغة العربية بمدرسين لديهم القدرة والمهارة لتعليم هذه اللغة للأجانب .. وذلك عن طريق إنشاء غرف إفتراضية فيما بين الطالب والمدرس وبإستخدام وسائل المحادثة الفورية عبر شبكة الإنترنت ..

بدأت فكرة مشروع موقع المدرب العربي في منتصف عام
2010 وتم تدشين والمشروع في نهاية السنة ويسعى موقع المدرب العربي لنشر اللغة العربية و توفير فرصة جيدة للشباب العربي للعمل من المنزل ، واكتساب أجور مقابل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في أنحاء الوطن العربي ..

إليكم رابط الموقع :
http://www.
ArabicCoach.com
يمكنكم الإستفادة من الخدمة التي يُقدمها الموقع ..

الأربعاء، 5 مايو 2010

نظرة عامة للتسويق

قرأت في كتاب التسويق للمؤلف نيل راسل جونز العديد من تعريفات التسويق , إليكم بعضها،،

  • ،، الهدف من التسويق هو جعل المبيعات تزداد بشكل كبير ،،
أي: يجب أن تفهم العميل جيداً بحيث يبيع المنتج / الخدمة نفسة ،،
  • ،، التسويق هو مزيج من البيع ، والإعلان والعلاقات العامة ، الرأي الذي يقول بة معظم الناس،،
  • ،، أداء أنشطة العمل التي توجه تدفق البضائع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستخدم ،،
  • ،، تقديم البضائع الملائمة ، إلى الأشخاص الملائمين ، في المكان الملائم ، والوقت الملائم ،بسعر ملائم ، مع مستوى مرتفع من التواصل الملائم بشكل يحقق الربح ،،
  • ،، الأستهلاك هو الغاية المنفردة والهدف من وراء جميع عمليات الإنتاج ،،

الجمعة، 5 مارس 2010

الخطة التسويقية

الخطة التسويقية لأي شركة هي نافذة النجاح في تحقيق أهداف لهذه الشركة لتحملها إلى غاياتها. في الواقع هناك ثلاث أنواع من الشركات؛ تلك التي تجعل الأشياء تحدث؛

وتلك التي تراقب الأشياء وهي تحدث؛ وتلك التي تتعجب مما يحدث.
إن خطة التسويق يجب أن تجعل الأشياء تحدث! وبوجود خطة تسويق معدّة جيدا، فإن هدف
الشركة يصبح جعل الأشياء تحدث بدلا من التعجب مما يحدث!

يمكن القول أن الخطة التسويقية هي خطة عمل للشركة تتركز بشكل أساسي على المبيعات
والتسويق، لكن هذا التعريف البسيط لا يعكس الأهمية والتعقيد الذين يميزان الخطة
التسويقية، إذ لا بد لأي خطة تسويقية أن تجيب على الأسئلة التالية:
- أين هو موقع الشركة الآن؟
- إلى أين تريد أن تصل؟
- ما هو السبيل للوصول إلى هناك؟

فالخطة التسويقية هي وثيقة مكتوبة – لا تزيد على الـ 10
صفحات في الغالب – تحدد الاستراتيجية، وبيئة التسويق، والزبائن المتوقعين،
والمنافسة المنتظرة إضافة للأهداف الموضوعة للمبيعات والربح للعام القادم، كما يتم
فيها تفصيل وتوضيح الأفعال والإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف التسويقية الموضوعة.
إن أهم عاملين في الإعداد الناجح للخطة التسويقية هما المرونة التي تسمح بالتغيير،
وقابلية التعامل مع الأقسام الأخرى للمشروع (المالية، الإنتاج، البحث والتطوير،
...).

أسباب إعداد الخطة التسويقية
يقول مثل قديم إذا كنت لا تعرف أين أنت ذاهب،
فاسلك أي طريق لأنك لن تعرف الفرق عندما تصل. وبالمثل، إذا كانت لديك فكرة غير
واضحة عن المكان الذي تقصده، فإنك بحاجة إلى حظ غير عادي للوصول إليه. إن مجرد
التفكير في إعداد خطة تسويقية يُجبر أي شركة أن تفكر جدياً بأهدافها وأسباب بقائها،
وبشكل عام تتشابه الأهداف العامة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الغالبية العظمى من
الحالات، وهي تتمحور حول بناء مشروع صناعي أو تجاري على أسس سليمة، وتحقيق نمو
مضطرد، وربحية لا بأس بها.
ويلعب التسويق دوراً حاسماً في تحقيق الأهداف المذكورة، فهو الذي يقود إلى التعرف
على مقومات النمو من زبائن جدد وأسواق جديدة، ويُحدد طبيعة المنتجات والخدمات التي
يطلبها هؤلاء الزبائن، ويشرح الإجراءات الضرورية المطلوبة للفوز بصفقات تجارية،
ويبين الميزة التنافسية التي تتمتع بها الشركة ويقيها الفرص والمخاطر في السوق.

ويجب على الخطة التسويقية المكتوبة أن تشمل جميع الأنشطة التسويقية وأن تُجبر
الشركة على إتباع قواعد التفكير المنظم، بحيث ترسم أهدافاً محددة، موضحة الأنشطة
الأكثر فعالية الواجب تنفيذها.

تقوم الخطة التسويقية بما يلي:
تربط بوضوح بين الأهداف والإجراءات. ترتب الأولويات.
توضح مسار الشركة: إلى أين تريد الوصول وما هي الوسائل التي ستمكنها من الوصول.
تحديد الموارد المطلوبة وأفضل الطرق في توزيعها.
تحدد المسؤوليات، والمهام، والبرنامج الزمني.
تحث الشركة على التفكير باستراتيجيات جديدة، وإدخال التجديد والتنويع، وإيجاد أفضل
الوسائل للقيام بأنشطتها.
تعمل على تخفيف المخاطر لأنها تتنبأ بمشاكل السوق وتهديداته وأخطاره وتقلباته.
تقدم منهجاً لقياس وتحسين وتطوير الأنشطة التسويقية.

يجب على الخطة التسويقية أن لا تتصف بالجمود، إنما على العكس يجب أن تتميز بالمرونة
بحيث تسمح للشركة بمراجعة خططها في ضوء المستجدات والفرص الجديدة والمشاكل الطارئة،
فوجود الخطة التسويقية المرنة القابلة للتعديل يمكّن الشركة من الاستجابة للتغيرات
بسرعة أكبر.

المسئول عن إعداد الخطة التسويقية
يعتمد تحديد المسؤول عن إعداد الخطة إلى حد ما على حجم الشركة، فإذا كانت الشركة
تمتلك قسماً خاصاً بالتسويق فإن على مدير قسم التسويق أن يقوم بهذه المهمة، كذلك في
الشركات الصغيرة التي يكون فيها المالك أو المدير هو فعلياً من يقوم بفعاليات
التسويق فعليه أن يقوم بإعداد الخطة التسويقية.

في معظم الشركات ذات الحجم الصغير يقوم المدير التنفيذي بوضع الخطط للأنشطة
المختلفة. وإن أفضل طريقة لتسهيل تقبل الخطة التسويقية من قبل العمال والموظفين هي
إنشاء فريق عمل يقوم بإعداد الخطة وفي هذه الحالة تكسب الخطة التسويقية دعم الشركة
بكاملها ولن يُنظر إليها على أنها مجرد إجراء يفرضه رب العمل بهدف تحقيق المزيد من
الربح.

وغالباً ما تقرر الشركات أنها لا تملك الموارد ولا الخبرات التي تؤهلها لإعداد خطة
تسويقية، فتقوم بتعيين مستشار أو اختصاصي لإعدادها، ويُعتبر هذا الأمر تفويض من قبل
الشركة لإعداد الخطة التسويقية.

العناصر الأساسية في الخطة التسويقية
الملخص التنفيذي:
يعتبر الملخص التنفيذي أداة مؤثرة عند عرض خطة التسويق أو أية تقارير أخرى على
المدراء المشغولين. وهو عبارة عن عدة فقرات قصيرة تلخص الأهداف الرئيسة والتوصيات
التي تتضمنها خطة التسويق. وفي هذه الحالة فإن المدير المشغول سوف يكون قادرا على
تحديد النقاط المهمة في الوثيقة. والملخص التنفيذي هو آخر جزء يكتب ولكنه يكون أول
جزء في التقرير وذلك لكونه ملخص لأهم النقاط الواردة في الأجزاء المختلفة لخطة
التسويق. ويتضمن الملخص الموازنة المقترحة والهدف الموضوع للمبيعات لعدة قطاعات من
السوق. وإضافة لذلك فقد يتضمن خطط العمل الداخلية للشركة التي تساعد في تحقيق
الأهداف

تحليل السوق المستهدفة:
ويعرض هذا الجزء معلومات أولية عن السوق، المنتجات والخدمات، المنافسة، وعوامل
التوزيع. إن معظم هذه المعلومات يتم تحليلها من خلال نقاش مجموعات العمل. ويُحدِّد
وضع السوق الحالي التوجهات الرئيسة في السوق والوضع الاقتصادي العام الذي يؤثر على
السوق، وتتم فيه مراجعة احتياجات الزبائن في القطاعات المستهدفة من السوق، ويعرض
قائمة بالمنافسين الرئيسيين والمعلومات الأخرى ذات القيمة مثل حجم هؤلاء المنافسين
وأهدافهم والمنتجات والخدمات التي يقدمونها. وإضافة لذلك يطرح هذا الجزء الأسئلة
المختلفة حول توزيع المنتجات والخدمات للزبائن وأية مناطق رئيسة للتطوير

تحليل
SWOT:
يعتمد هذا الجزء على تحليل أربعة عناصر في غاية الأهمية لمسار وأداء أي شركة:


1. نقاط القوة (بالإنجليزية: Streangth) أو مكامن القوة لدى الشركة
2. والضعف (بالإنجليزية:
Weakness) الذي قد تكون مصابة به الشركة
3. والفرص المتاحة (بالإنجليزية:
Opportunity) للشركة
4. والتهديدات (بالإنجليزية:
Threats) التي تواجه الشركة،

وتُعتبر نقاط القوة والضعف عوامل داخلية في الشركة قد تؤثر على السوق وخطة
المبيعات، ويجب النظر إلى الأمام وتحديد الفرص والتهديدات وتوقع التطورات المهمة
التي قد تؤثر على الشركة. كما يجب ترتيب الفرص والتهديدات بحيث تحصل المهمة منها
على الاهتمام الأكبر، ويحب التركيز على الفرص الجيدة والمعقولة مع الأخذ بعين
الاعتبار أهداف الشركة ومواردها والعائد المتوقع من الاستثمار.

الأهداف:
لكل شركة أهدافها التي تعتمد على رسالتها، وخطة التسويق هي المكان الذي يجب التركيز
فيه على الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال مدة الخطة، كما يجب أن لا نضع أهدافاً
مفرطة في الطموح، لأنه غالباً ما يعود فشل بعض الخطط التسويقية إلى الشركة نفسها،
فهي في فورة الحماس، تحاول الحصول على الكثير وبسرعة كبيرة. لذا وقبل تحديد أهداف
التسويق يجب أن تكون أهداف الشركة قائمة على التحدي ولكنها قابلة للتحقيق، قد يكون
الهدف العام لجميع الشركات هو زيادة الربح إلى أقصى حد ممكن، ولكن قد تكون هناك
أهداف أخرى مثل: ضمان استقرار غالبية المساهمين، أو النمو عبر التوسع، أو البحث عن
شريك عالمي يمتلك الخبرات التكنولوجية والمالية.

استراتيجيات التسويق
يوضح هذا الجزء الإستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف، وتأخذ الاستراتيجية بعين
الاعتبار عناصر المزيج التسويقي، ما هي أنواع المنتجات والخدمات التي ستعرض وبأي
سعر؟ أين ومتى سيتم توزيع هذه المنتجات والخدمات للزبائن؟ أي أنواع الترويج ضرورية،
ولمن سيتم توجيهها وكيف؟ ويمكن تشكيل هذه المتغيرات بحيث تتناسب مع الأهداف
التسويقية للشركة. وفي هذا الجزء من خطة التسويق يجب أن تكون قادرا على وصف كيفية
تصميم الشركة لمزيج التسويق بالطريقة المثلى.

برنامج العمل:
ويقوم برنامج العمل بتحويل التحليلات والأهداف والإستراتيجيات إلى أعمال محددة تجيب
عن الأسئلة التالية حول خطة التسويق:

من هو المسؤول؟
ما الذي يجب عمله؟
أين سيبدأ البرنامج؟
متى سيتم إنجازه؟
لماذا هو مهم، وضروري؟
كيف سيتم تنفيذه؟
ماذا سيكلف؟
كيف ستتم مراقبته والتحكم به؟

الميزانية:
إن موازنة التسويق هي بيان يعطي فكرة صحيحة عن الربح والخسارة، وتعطي تحليلا
للعائدات والنفقات لتحديد الربح المتوقع، ويوضح الجزء الخاص بالعائدات حجم المبيعات
المتوقع والسعر، بينما يوضح الجزء الخاص بالنفقات الرواتب وتكلفة التزويد والأجور
ونفقات التسويق. ويشكل الفرق بين العائدات والنفقات مقدار الربح أو الخسارة، كما
يعتبر هذا الجزء أحد أهم الأجزاء في خطة التسويق حيث انه يعطي تفصيلات عن النتائج
المالية التي تهدف إليها الشركة.

تقييم النتائج:
يحدد هذا الجزء كيفية مراقبة وتقييم الخطة، حيث يتم تحديد معايير النجاح لقياس مدى
نجاح الخطة التسويقية، ومن خلال مراقبة سير العمل خلال مدة تنفيذ الخطة يتم الحكم
على نجاحها أو فشلها، قد يكون أحد أسباب فشل الخطة هو وجود ضعف في بعض
الاستراتيجيات الموضوعة، وبالتالي يتم مراجعة هذه الإستراتيجية وتقويمها من جديد

معوقات الخطة التسويقية
لا يُعتبر تنفيذ خطة التسويق عملية سهلة وقد تواجه مشاكل، وفيما يلي بعض المشاكل
الشائعة:
1- مقاومة الموظفين والمدراء للتغير.
2- اهتمام بعض المدراء بالأهداف قصيرة الأمد، بالرغم من وجوب حصول الأهداف قصيرة
الأمد على الاهتمام المناسب، إلا انه يجب عدم إغفال الأهداف طويلة الأمد من اجل
تطوير الشركة.
3- إذا لم تكن خطة التنفيذ وخطة التسويق محددة ومتماسكة ويمكن تحقيقها، فإنه سيكون
من الصعب حفز الموظفين لإقناع الزبائن. إن الأهداف والخطط والتنفيذ يجب أن تكون
مفصلة ويجب تحديد مهمات محددة للموظفين الذين يمكن الاعتماد عليهم لإنجاز العمل.
4- إشراك جميع الدوائر المعنية في تحضير خطة التسويق بحيث يكون لكل دائرة حصتها من
الخطة للالتزام بها وتنفيذها

الأحد، 10 يناير 2010

تجديد شباب الإدارة

لفت نظري هذا الموضوع في كتاب الإدارة الحديثة فقمت بتدوين هذا الموضوع ,, أليكم ماتم تدوينة..
كلما تقدمنا في العمر قلّت طاقتنا ،وهذا هو الحال مع المديرين ولكن الضغط يتزايد على المديرين مع التغير المستمر المتزايد ،ولذلك.. فإنه ليس لديهم الوقت لفتور الهمة ، وضعف الطاقة..

وكما هو الحال في مجالات آخرى ، مثل الهندسة والطب .. يجب أن تنجح الأساليب التي تستخدمها الإدارة ، ويجب أولاً أن تكون هذه هي الأساليب السليمة . ولتحديد الأسلوب السليم، الذي يجب إتباعه .. يحتاج المدير للحكمة التي يكتسبها بالطبع ، بالسن والخبرة ، ولكن لتنفيذ هذا الأسلوب بالشكل السليم وإنجاحه فهناك يحتاج المدير للطاقه والنشاط والمثابرة والتفاؤل والجرأة ، وهذه بالطبع هي خصائص الشباب، وكلما ازدادت حدة المنافسة مع سرعه التجديد احتاج عمل الإدارة للأشخاص القادرين على العمل بهذا الإسلوب ، أعني جيل الشباب الصاعد..

ويعتقد الناس في عالم الإدارة أن هذا العالم قد ازداد تعقيداً وأتساعاً، وأصبح يدار بالمعرفة - أقول قد ازداد وليس سيزداد هناك فرق بين الكلمتين، وفي نفس الوقت فهم يؤمنون بفكرة مضادة وهي أننا أحياناً نجعل الأمور تبدو كما لو كانت مقعدة ، ولذلك فنحن في حاجة للعودة للمبادىء الأساسية البسيطة ، وهي : أن العمل به كثير جداً من الأفراد القائمين على إحصاء النتائج ، وتحويل النقود ، والتحليل ، ولكن به وقليلاً جداً من العاملين النشطين بالفعل. وهم يعتقدون أيضاً أنه بينما ازداد تخصص العمل فقد ازدادت الحاجة لمديرين لديهم القدرة القوية على إصدار الأحكام العامة : فالمدير الآن يعرف أكثر في بعض المجالات ، ويعرف أقل في مجالات اخرى ، وهذا يبدو امراً مضحكاً ، فبعض المديرين يعطون أهتماماً اكثر من اللازم للمعاونين وهو امر سخيف وتافه ، وبعضهم يبذل جهداً كيبراً في العمل بالأساليب القديمة المعتادة ، بينما في الإمكان بذل جهد أقل باتباع أساليب أدق وأحدث ، وبما أن التكنولوجيا الحديثة قد تحل محل الكثير من الجهد المبذول .. فإن الله يزيد من أهمية التدريب السليم والدافع والمعاملة الجيدة للعاملين.

إن الوقت هو أغلى شىء لدى أي مدير ، وأصعبها خضوعاً لسيطرته، فالتقارير والبيانات تتراكم بسرعة، ولكن استخراج المعلومات من هذه التقارير قد ازداد صعوبة ، والأصعب من ذلك استنباط معنى هذه المعلومات ، رغم كثرة المعاني التي يقترحها الزملاء والأفراد..
ثم إن هناك أيضاً الاتصال مع العالم الخارجي، الذي يتطلب اهتماماً خاصاً من المدير ، فلدية الكثير من المجالات والتقارير التجارية والدراسات والخطابات وغيرها . ولكن المدير دائماً ما يجد بجوازه الخبراء الناصحين والمستشارين والباحثين ، والمؤتمرات وقاعات البحث وغيرها.. إلخ ومن ناحية أخرى .. فهناك عوامل ، مثل : الصحافة ، والتنبؤ بالأسواق الجديدة ، والاتجاهات الحديثة ، والموجات الخيالية ، والوصفات المبسطة ، والنماذج ، التقاليد الإدارية ، والمنتجات القابلة للبيع إلى أخر هذه العوامل ، والجهات التي توحي كلها بالخلاص وقدرتها على إنقاذ المدير من ضرورة اعتماده على نفسه في عملية التفكير، وكلها تتنافس في الأستحواذ على الوقت وعقل المدير المشغول المثقل بالأعباء والمشبع عقلياً بالبيانات والأفكار ، التي تفوق طاقته احتياجاته..
وقد قام هؤلاء الخبراء بتنظيم عملية التغيير والتحكم فهي ، فمن مصلحتهم ان يبدو هذا التغيير كلياً ، وان تبدو الأمور مختلطة ومعتمة ، بحيث تحتاج لتفسير ومشورة متخصصين مثلهم فيجب أن تسير الأمور بسرعه لاهثة ، وتصبح غير مستقرة ومرتبكة ، ومحيرة وعندئد .. فإن العرض يخلق الطلب ( الخبراء يخلقون الحاجة للاستعانة بهم ) ، كما أن المؤلفات الخاصة بعالم الأعمال تدور في أغلبها حول ترويج البضائع والقيل والقال والإثارة والمعجزات والمواعظ ، كل هذا مقدم بشكل مثير مصحوب بالصور الملونة ، للتغطية على ضعف وضحالة المادة المقدمة..
ولكن سرعان مايضعف تأثير هذه العوامل المعينة للمدير على التفكير ، فقد أتضح أن الأدوات الإدارية الجديدة والإجراءات الروتينية التي صممت خصيصاً لحل مشاكل الإدارة سرعان ماتساعد على تفاقم وانتشار هذه المشاكل . وهذه طريقة ( وصفة ) أكيدة لتجعل الناس يشعرون بعمرهم الحقيقي .

ويشعر معظم الناس بالكبر قبل الاوان فهم يصابون بالشيخوخة المبكرة ، قبل حتى أن يبلغوا سن المعاش ، فليست هناك علاقة مباشرة بين السن الفعلى والشعور بالشيخوخة رحلة عمر ليس المهم فيها المسافه التي قطعها ، ولكن المهم هو شعورك تجاة الرحلة . وبالطبع فالشباب لايدوم وليس باستطاعه الشخص أن يكون صغير السن ، ولكن باستطاعه كل إنسان أن يكون شاباً فزمن الصبا هو مرجلة مؤقتة ولكن شباب الروح هو حالة نفسية ى ترتبط بالعمر..

والمديرون الناضجون الأن يشعرون بسرعه تقدمهم في العمر، ولعل الاتجاه السائد الىن للخروج المبكر على المعاش ليس مجرد نتيجة لانخفاض ضعف قدرات الفرد في عالم سريع التغيير ، ولكنه أيضاً نتيجة لازدياد شعور الفرد بالضغوط المتزايدة ، فالمدير اليوم لايحاط فقط بضغوط التقدم التكنولوجي السريع ، وازدياد مطالب السوق ، والمنافسة الدولية ، والصيحات المعادية ولكنه يعاني أيضاً من الشعور الحاد بهذه الضغوط ومن الإحساس بالهم والحيرة ، فقد أختلطت المفاهيم القديمة وامتدت الحدود ولم تعد الأساليب الإدارية المألوفه تعمل بنفس الكفاءة . وقلبت العوامل الخارجية العلاقات القائمة رأساً على عقب، وأصبح الزملاء أقل انسجاماً والمرؤوسين أقل طاعة والقوانين الجديدة ، وتتداخلت التغييرات الاجتماعية وازدادت صعوبة اتخاذ القرارات سواء منها الخاص بتوزيع رأس المال أو باختيار وتدريب وتنظيم وتشجيع العاملين ، أو الخاص بتحديد أي الأسواق تقتحم وأيها تترك وأساليب التكنولوجيا ، والأستثمار المتبعة ، أو الخاص بالسياسة العامة ، وهل نتوسع أم نتظر ؟ هل نقتصد أن ندخر للزمن ؟ كل شىء اختلف الان حتى الغرائز البشرية..

لو نظرنا عبر الطريق لرأينا الحشائش تبدو أكثر خضرة ونضارة ، وفي كافة المجالات والصناعات (خاصة الحديث منها ) يسيطر الشباب من المديرين والمتخصصين ، وفي كل مجال ترى الشباب يسحبون بيسر وثقة حيث الآخرون الأكبر عمراً وخبرة بالخوف والخطر..
إن من أهم خصائص الشباب وفرة الطاقة والقدرة والثقة والشهوة وأن لهم ميزة في خاصة في هذا العالم السريع التغير حتى لو لم تتوفر لهم نفس المعرفه والألفة والدراية بأساليب المؤسسات والأفراد والمنافسين ، ولأنهم في معظم الأحيان يفتقدون الحكمة التي لاتأتي إلا مع الخبرة فهم أكثر تعرضاً للانخداع بالمظاهر والإنقياد وراء الثقة الزائدة بالنفس..

ولذلك .. فمن السهل أن نفهم شعور هؤلاء الذين تدفعهم الظروف للشعور المبكر بالشيخوخة الإدارية ، حين يحسون بالضيق نحو الشباب لتسرعهم وجرأتهم وغطرستهم ، وتباهيهم ، ولكن مازال الشباب - بوجه عام - أكثر براعه ونشاطاً وثقة وتخصصاً ، فهم بطبيعتهم سريعوا التعلم حتى لبعض الحيل التي يقال إن المحنكين فقط هم الذين يمكنهم تعلمها..

إن النجاح في العمل يتطلب التوافق مع البيئة خاصه ، حين تزداد سرعه الأحداث وتطور التكنولوجيا وحدة المنافسة ، وهذا يفسر لنا القانون المتبع في I.B.M بشان خروج العاملين بها إلى المعاش في سن الستين ، ويفسر أيضاً الحجم غير المتناسب لاحتلال الشباب للصفوف الأولى في الصناعات الرائجة الحديثة ، مثل إلكترونات ، والهندسة الوراثية ، والأغذية ، و تجارة التجزئة ، والترفية ،والسفر ، ومختلف مؤسسات الخدمات ، فالشباب مفيد في جميع الاحوال ولكن أحياناً يصبح الشباب ضروري ،وهذا الأمر واضح تماماً في الأجواء العدائية للحرب مثلاً ،وهو أيضاً ينطبق في ظروف العمل حيث التغير السريع والمنافسه الحادة..

ولايمكننا الحفاظ على حيوية مؤسسة ما أو بث روح جديدة فيها بمجرد إعادة بنائها أو الإفراط في البدع الحديثة ، ولن يجدى أيضاً إدخال سياسة جديدة مبنية على تنفيذ الوصفات السحرية في كتب الإدارة الناجحة ،وتبنى أسلوب المديح أو الطرق الخطابية للمتحمسين وتطبيق القواعد العلمية الثابتة / فالحل الوحيد هو حل منهجي : الدم الجديد - دم أشخاص اكثر شباباً من هؤلاء الشباب بسرعه لمناصب المسئولية والقيادية لفترة طويلة ، ويجب نقل هؤلاء الشباب بسرعه لمناصب المسئولية والقيادة : حيث يمكننا تدريبهم واختبارهم وتوجيههم ، بحيث تستفيد المؤسسات من الإقدام والجرأة التي باستطاعتهم أن ينمحوها لمناصبهم..